Detailed Notes on غياب دور الأب في الأسرة
تشير الدراسات إلى أن غياب الأب عن الأسرة له تأثير مباشر على نفسية الأطفال ونموهم، حيث يرتبط غياب الأب عن البيت بفرص أكبر للتراجع الدراسي والتغيب عن المدرسة، كما يعاني الأطفال الذي يعيشون بدون أب -بغض النظر عن سبب غيابه- من مشاكل نمائية على الصعيد النفسي والجسدي، وتأثير غياب الأب على الطفل غالباً يستمر معه مدى الحياة!
يعتبر من أهم الأشياء لاستقرار الأسرة. الأب المسؤول والمهتم بأسرته هو قاعدة الأمن والاستقرار العائلي.
كيف يتمكن الأب من التوازن بين مسؤولياته المهنية والأسرية؟
يعتبر انشغال الأب عن أبنائه سواء بالعمل أو غيره هو من أكثر الأمور سوءاً، فمن الضروري أن يحرص الأب دوماً على تخصيص جزءاً من الوقت ليقضيه مع أطفاله.
الأب يلعب دورًا كبيرًا في تربية الأبناء. يُعتبر نموذجًا للابناء ويقدم لهم القيم مثل الصدق والأمانة. يساعد الأب أيضًا في توجيههم وضمان سلوكهم الصحيح.
لكن هل يختلف تأثير غياب الأب عن الأسرة باختلاف سبب غيابه؟
دعا د. المهدي الآباء إلى إعادة النظر في أولوياتهم وإعطاء الاهتمام الكافي لتواجدهم في المنزل ومشاركتهم في تفاصيل حياة أبنائهم، فالعلاقة العاطفية القوية بين الأب وأبنائه تُعزز من استقرارهم النفسي وتُساهم في بناء شخصيات سوية.
يعتبر الأب هو الفتاة نور الإمارات الأولى لأي فتاة، والقدوة الأولى لأي صبي، فأول رجل يتعامل مع الفتاة هو الأب وتكتسب منه خبرة في التعامل مع جنس الذكور، والأب بالنسبة للولد هو القدوة التي يحتذيها في جميع تصرفاته.
الأب يجب أن يكون قدوة حسنة لأبنائه. يجب أن يظهر لهم الالتزام والنجاح والتميز.
الصديق هو الشخص الذي يفهمك أو يحاول القيام بذلك، وهو يعرف أو يحاول معرفة ما يدور حولك وما تحتاجه، فهو شخص...
هي بمثابة دور الأب الأساسي، وقد تشارك الأم الأب هذا الدور في كثير من الأحيان.
ظهور مشاكل سلوكية حادة: يرتبط غياب الأب عن الأسرة بظهور مشاكل في سلوك الأطفال مثل التخريب والعدائية والكذب والتعلّق المرضي بالآخرين والأنانية المفرطة، وفي مرحلة المراهقة قد تتطور آثار غياب الأب على الأبناء إلى انحرافات سلوكية واضطرابات نفسية أكثر تعقيداً مثل اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع.
كما أن الأب هو دائماً القدوة فهو مكلف أيضاً بأن يكون قدوة حسنة، وقيمة نافعة وكريمة لأبنائه، فلا يجوز للأب أن يقوم بأفعال تتنافى مع خلق الدين الإسلامي ويطلب من أبنائه أن لا يفعلوها، فهذا يزرع في نفوسهم الشك، ويجعلهم غير واعين ولا مدركين للسلوك السليم أو الخاطئ.
وتشير أستاذة علم الاجتماع إلى أن الطفل في كل الأحوال يحتاج إلى أب لا يقتصر دوره على تقديم الالتزامات المالية فقط، ولكن الاجتماعية والبدنية أيضاً، لأن الأب مسؤول عنها بنسبة كبيرة، فالأطفال من سن السادسة يحتاجون إلى تأثير الأب بشكل كبير، وهذا لا يعني أنهم ليسوا في حاجة إلى الأم، ولكن يعني أن التأثير في النمو الخاص بهم بدنياً واجتماعياً ونفسياً وعاطفياً للأب، وهذا الأمر ينطبق على الأولاد والبنات.